العثور على مدينة دمرها بركان قبل 200 عام داخل كبسولة
يقول العلماء إن بركاناً مروعاً وقع قبل حوالي 200عام محا من وجه الأرض مدينة أندونيسية بأكملها.
ففي عام 1815، مات أكثر من 100 ألف شخص، عندما ابتلعت الحمم التي بلغت سعتها 24 ألف ميل مكعب مملكة تامبورا الاندونيسية.
تلك
الحمم البركانية التي تعدل أكثر من 200 ضعف ما أطلقه جبل سانت هيلانة من
صخور منصهرة. وقد أدت ثورة هذا البركان إلى دفن الجثث المحترقة تحت كثبان
الرماد التي بلغ سمكها أكثر من 10 أقدام.
غير أن العلماء عثروا
مؤخراً على مدينة تامبورا المفقودة التابعة لجزيرة سمباوا الأندونيسية،
ووصفوا هذا الاكتشاف بأنه كبسولة زمنية أثرية لا تقل في قيمتها عن مدينة
بومباي التابعة لروما القديمة.
وقال خبير المحيطات هارالدور
سيغوردسون «تعتبر تامبورا هي بومباي الشرق. وقد تكون لها فائدة ثقافية لا
تقدر بثمن. فقد كانت دهشتنا كبيرة عندما وجدنا جميع الناس وبيوتهم وثقافتهم
داخل كبسولة زمنية؛ وكان كل شيء داخل تلك الكبسولة على ذات الحالة التي
كان عليها حتى آخر لحظة قبل وقوع الكارثة البركانية عام 1815م».
فداخل
أول بيت وضع الخبير سيغوردسون وزملاؤه يدهم عليه، كانت هنالك جثتان لشخصين
حولتهما البراكين إلى فحم نباتي، كما عثروا على كنز ثمين من البرونز
ومقتنيات من السيراميك والزجاج تعكس مدى الثراء والنعيم الذي كان يرفل فيه
سكان مدينة تامبورا «المنصهرة».
يقول سيغوردسون: «كان هؤلاء القوم
يعيشون في بحبوحة من العيش». والمعروف ان تلك المنطقة عرف عنها انها كانت
تصدر إلى دول العالم الأخشاب النادرة والعسل والخيول طبقاً لما قاله
الخبراء.
ويأمل سيغوردسون أن يعثر مستقبلاً على قصر فخم مصنوع من
الخشب يعتقد انه ما زال تحت طبقة الرماد السميكة الصلبة. وقال سيغوردسون
«من المهم أن نحتفظ بهذه الكبسولة الزمنية على هيئتها دون تغيير. ثم نقوم
بفتحها بكل عناية».